Abstract

المثل تركيب بصياغة لغوية اتسمت بالقبول واشتهرت بالتداول، وضربت لأسباب جعلتها عبرة تناقلتها الألسن. ونهج البلاغة في نصوصه أمثال للأمام علي (ع) بأنواعها المختلفة منها قرآنية وروائية مقتبسة من أحاديث نبينا الكريم (ص) وشعرية وعربية قديمة تشكل منها منهجه الوضاء وأفكاره السليمة ومنها مبتكرة منه (ع) لما لهذه المصادر من قوة تأثير عند سامعيه حيث ضربها في خطبه وكتبه ورسائله وحكمه لتحريك نفوس المتلقين ولفت انتباههم ووصف أحوالهم، ونقلت أمثاله (ع) للأجيال اللاحقة أحوال المجتمع في زمانه ومعتقداته وأخلاقه وسلوكه وميوله.
 تكمن أهمية البحث في الاطلاع على توظيف الامام علي (ع) لنصوص الآيات الكريمة والاحاديث الشريفة وشعر العرب وأمثالهم بما امتلكه من مؤهلات الابتكار وسعة علمه جعلت مستمعيه يتلقفون ما يسمعونه منه بشغف، ولقد توافقت أمثال نهج البلاغة التي وظفها الامام علي (ع) في خطبه ورسائله وحكمه مع المضامين التي أراد إيصالها للجمهور في عصره وسوف تبقى خالدة عبر العصور.
 كانت نتائج البحث التعرف على الخصائص التي توافرت عليها أمثال نهج البلاغة، والتي ميزتها عن الأمثال في التراث العربي، والطريقة التي وظف بها الامام علي (ع) الآيات المباركة والأحاديث الشريفة، والشعر، والأمثال العربية حيث كان ملما بها فأحسن في توظيفها لترسيخ أفكاره في أذهان سامعيه، وتهيئة نفوسهم لمعالجة الأزمات في الحياة بأيمان راسخ، ورضا بقضاء الله، وقدره من خلال توثيق عرى الايمان بين العبد وربه الذي هو أقرب إليه من حبل الوريد، ويعلم ما توسوس له نفسه.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call