Abstract

يقف هذا البحث على ما ثبت في تاريخ رسم القرآن الكريم من أن الهمزة لم يكن لها صورة في أصل رسم المصحف، وأن الهمزة التي لها أربع صور لم يجتمع فيه حرفان متماثلان، فالهمزة التي يتحقق نطقها وتُرسم بصورة الألف مطلقًا في أول الكلمة لم يكن لها صورة إذا اجتمعت بمثلها، فاجتماع همزتين أو ثلاث أولها همزة الاستفهام في كلمة واحدة كانت تُرسم بصورة ألف واحدة حتى جرى ضبط رسم الهمزة بصورة رأس العين (ء) على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي، فرسموه على الألف الذين كان كرسيًا للهمزة هكذا: (أ) لهمزة القطع المضمومة أو المفتوحة، ورسموها هكذا: (إ) لهمزة القطع المكسورة، ثم أضافوا همزة بهذه الصورة (ء) إلى الألف ووضعوها على السطر مطلقًا إلا ما كانت الهمزة فيه بعد لام التعريف ولم يكن لها صورة فوضعوها بين اللام وما بعدها من دون زيادة كرسي الألف لها، ولا وضعوها بصورة المدة المستحدثة التي هي صورة اجتماع همزة بألف هكذا: (آ)، فالمدة في الرسم القرآني هي عكس ذلك؛ لأنها اجتماع حرف مد بهمزة ومنها ألف بهمزة وهذا لا يكون في أول الكلمة؛ لأن الألف ساكن والعربية لا تبدأ بالساكن. كما أن الهمزة في أول الكلمة لم ترسم بصورة الألف مطلقًا في أول الكلمة، فهناك كلمات تغيرت فيه صورة الهمزة فرُسمت بصورة الواو أو الياء بسبب اتصالها بكلمة أخرى وكان حقها أن تبقى بصورة الألف بالفصل بينهما من مثل: (هؤلاء) و(لئن). واهتم هذا البحث بوزن الكلمات في الميزان الصرفي وما طرأ عليها من زيادة أو نقصان أو إبدال، والعودة إلى وزن أصلها الثلاثي. واعتمد على المنهج الوصفي التحليلي.

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call

Disclaimer: All third-party content on this website/platform is and will remain the property of their respective owners and is provided on "as is" basis without any warranties, express or implied. Use of third-party content does not indicate any affiliation, sponsorship with or endorsement by them. Any references to third-party content is to identify the corresponding services and shall be considered fair use under The CopyrightLaw.