Abstract

الحرب ظاهرة قديمة وحديثة ومتطورة على مدى تطور الانسان، إذ كان تأثيرها لا يتعدى محيط الانسان نفسه، إلا انه مع اكتشاف الصناعات طور الانسان نوعية الاسلحة واتسع مدى تأثيرها، فاستحدث معها اداة للحرب والدفاع عن نفسه او الهجوم على اعدائه، وتطورت مفاهيم الحرب وتغيرت جذرياً في السنوات الأخيرة، مما دفع دول العالم إلى إعادة بناء تصوراتهم المستقبلية لأمنهم القومي، وكل هذه التغيرات كان سببها التقدم تكنولوجي والتقني والعلمي الذي بدا واضحاً على الساحة العالمية، وعلى إثر هذا التقدم والتطور المتسارع ظهرت أنواع جديدة من الحروب (كالحروب الهجينة والحرب السيبرانية وحرب الفيروسات (البيولوجية) وحرب المعلومات وحرب المياه وحروب الفوضى الداخلية وغيرها من الحروب المتعددة)، إذ تغيرت معها أساليب الحرب وأدواته وشدتها ومدى تأثيرها وهو ما دفع الدول إلى بذل جهود كبيرة من اجل تطوير قدراتهم ووسائل دفاعهم والبحث المستمر عن تطوير ادوات الهجوم، وكذلك حماية بلدانهم من اي تهديد يواجهها خاصة ان النظام الدولي لم يعد حكراً على الدول فقط، بل يوجد هناك فاعلين دوليين وغير دوليين ومن بينهم اشخاص يهددون امن وسلامة دول كبرى، حيث واجه العالم منذ مدة وجيزة حرب شرسة وخطر حقيقي هدد الامن العالمي واوقف الكرة الارضية عن العمل لأشهر عدة، كان من سببها تفشي خطر بيولوجي مع ظهور (كوفيد-19) في مدينة وهان الصينية الذي تم تصنيفه جائحة عالمية، على الرغم عدم وجود أدلة على ذلك، ولكن وجود المختبرات للفيروسات القاتلة بشكل حقيقي، تثبت وجود أو حدوث حروب بيولوجية بين الدول، لذى يجب تحديد انواع هذه الحروب وتصنيفها بالشكل المناسب ومحاولة حماية المجتمعات البشرية من هكذا حروب والحفاظ على الأمن والسلام العالمي.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call