Abstract

جاءت هذه الدراسة المقارنة لتفك حبال التعالق بين الشاعر الذي يرسم ما في ذاته عبر الكلمات، والرسام الذي ينظم عبر الخطوط والألوان لوحات تنبئ بما تكابده الذات الإنسانية من هموم، من خلال عقد الدراسة المقارنة على أسس المدرسة الأمريكية التي تتيح للناقد المُقارِن أن يوسّع محيط مقارنته لتخرج عن حدود الأدب (شعراً ونثراً) إلى التعالق مع غيره من الفنون. قامت الدراسة المقارنة على البحث في نموذجين يعكسان الهم الإنساني؛ تمثل الأول منهما بالشعر والثاني بالرسم؛ إذ عُقدت المقارنة بين كل من الشاعر الذي توحي صوره الشعرية للرسام بما يمكنه من نسج لوحات بصرية فنية مستوحاة من شعرية الكلمة، وبين اللوحة الفنية التي تثير الشاعر فتلهمه بوحاً نابعاً من جمال التصوير البصري التشكيلي. كشفت الدراسة ملامح التأثر والتأثير المتحققة بين مجموعة من النماذج المختارة ضمن ثنائيات شعرية وفنية؛ إذ كان الشاعر ملهماً حيناً وكانت اللوحة الفنية منبع الإلهام حيناً آخر، عبر القراءة السيميائية والجمالية للدلالات المضمرة في ثنايا العمل الفني والشعري.

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call

Disclaimer: All third-party content on this website/platform is and will remain the property of their respective owners and is provided on "as is" basis without any warranties, express or implied. Use of third-party content does not indicate any affiliation, sponsorship with or endorsement by them. Any references to third-party content is to identify the corresponding services and shall be considered fair use under The CopyrightLaw.