Abstract

هذا البحث هي دراسة تحليلية بين شرحين من شروح نهج البلاغة0وهما شرح (منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة) لقطب الدين الراونديّ، وشرح (مفتاح السعادة في شرح نهج البلاغة) للسّيد محمد تقي النقويّ مُصدّراً لها بحديثٍ عن شأن نهج البلاغة وأهميّته في عالم العلم والمعرفة، وهو أخو القرآن، ومنبع البيان، ومصنع الأنسان. وله من المنزلة والمقام ما له وما لا يدرك مداهُ0 وذكرت ما قاله العلماء بشأنه وما صنفت حوله من شروح مهمّة. وتقتضي الدراسة التحليلية عرضاً لمنهج الموازنة بينهما0ومما تمثل لي في هذه الدراسة مع حديث عن سيرة المؤلفّين وحياتهما وما تبنيّاه من منهج في شرحيهما مع ذكر لتوجّهاتهما وأساليبهما وما اتّفقا فيه وما افترقا في الشرحين المذكورين. وقد استنتجت من خلال هذه الدراسة الموازنة بين الشرحين بعد عرض المنهج المتبع لدى كُل شارح في شرحه ومع ذكر الاشتراك والافتراق وما أتضح لنا في هذه الدراسة، أنّ الراوندي في شرحه (منهاج البراعة) فقد اتبع المنهج الأدبي والوصفي في مقدمة شرحه من خلال تحليله لكلام الامام(علیه‌السلام) بأسلوب وصفي بارع. وكذلك اعتمد المنهج العلمي العقائدي في شرح الخطب. أمّا النقوي في شرحه (مفتاح السعادة) اتبع الشرح على المتون. في أكثر من موضع في شرحه من كلامه(علیه‌السلام)، كما اعتمد منهج تحليل اللفظ وتعرض النقوي للمنهج الفقهي التكليفي في شرح الخطب التي تتضمن ارشادات الأمام(علیه‌السلام). وتوجيهاته واستعان كل من النقوي والراوندي في شرحيهما (لنهج البلاغة) بالقرآن الكريم والأحاديث الواردة عن الأئمة(علیهم‌السلام) والشعر. واتفق كلا الشارحين على أنّ الامام(علیه‌السلام) ذكر أنّ القرآن الكريم فيه تبيان (كلّ شيء) وعليّ مع القرآن. ويذكر في كلامه(علیه‌السلام) آيات وسور متعددة في خطبه كما اتفقا على تأثر نهج البلاغة بالحديث النبوي الشريف والشعر. أمّا اختلاف الشارحين في باب شرح الخطب والحكم والمواعظ. كما أنّ الرواندي يذكر سلسلة سند الخطبة في شرحه. أمّا النقوي فلم يذكر سلسلة الرواة الذين نقلوا الخطب والرسائل والحكم في شرحهم. وكما أنّ الرواندي يذكر الخطبة مجزأةً ولا يعقبها بشرح في معظم الأحيان. بينما السيد النقوي يذكر الخطبة مجزأة ثم يعقبها بشرح في كل جزء منها. ولم يعتمد الراوندي على شرح من الشروح لأنّه اسبق من الآخرين. أمّا النقوي يعتمد على الشروح الأُخرى للنهج. وبعد المقايسه بين منهجيتهما تبين أنّ الراوندي يتبنى أسلوب الإيجاز، لا الإطناب في شرحه. أما النقوي فأنه يتبنى اسلوب الاطناب لا الإيجاز في شرحه. وأنا سأذكر لبعض منهجية الشارحين في شرحيهم.

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call

Disclaimer: All third-party content on this website/platform is and will remain the property of their respective owners and is provided on "as is" basis without any warranties, express or implied. Use of third-party content does not indicate any affiliation, sponsorship with or endorsement by them. Any references to third-party content is to identify the corresponding services and shall be considered fair use under The CopyrightLaw.