Abstract

يعدُّ البحث الوجودي للصفات الإلهيّة من المسائل المثيرة للخلاف بين المتكلّمين المسلمين، فقد أنكر الإماميَّةُ والمعتزلةُ زيادة الصفات على الذات؛ بسبب اعتقادهم بالتوحيد الصفاتي، في حين اعتقدَ أغلبُ المعتزلة بنظريّة النيابة، ورأَوا أنّ الذات الإلهيّة تقوم مقام الصفات في تحقّق أحكام الصفات، وقد حظي هذا الرأي بالقبول من علماء الإماميّة في مدرسة بغداد، وساند الشيخ المفيد هذا الرأي، ورفض نظريّة المعنى لدى الأشاعرة ونظريّة الأحوال لدى المعتزلة البهشميّة عادًّا إيّاهما مخالفتين للتوحيد.أمّا علماء الإماميّة في الدور الأوّل من أدوار مدرسة الحلّة الكلاميّة فقد نهجوا منهج متأخّري المعتزلة وقاموا بنقد نظريّة الأحوال أيضًا، واختاروا نظريّة النيابة.وفي الدور الثاني من أدوار مدرسة الحلّة كان التغيير الوحيد الذي حصل هو القبول بأدبيّات الفلسفة المشّائيّة وبعض استدلالات ابن سينا في هذا المجال.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call