Abstract

ازدادت أهمية ودور النشرات الإخبارية في المجتمع بعد هيمنة التلفزيون على باقي وسائل الإعلام
 الجماهيرية, ولاسيما بعد ظهور القنوات الفضائية وانتشار الأطباق اللاقطة بين أوساط الجمهور على نطاق واسع فضلا عن الدور الكبير الذي قدمته التكنولوجيا الحديثة في نقل ما يجري من أخبار وأحداث لحظة وقوعها عبر الأقمار الاصطناعية , الامر الذي أسهم بشكل كبير في تغيير واضح في مفهوم وقيم الأخبار, فقد صار البث المباشر(الحي) لما يتم تصويره من أحداث هو الأخبار ذاتها.
 إن الجمهور يعتمد على التلفزيون لتحقيق أهداف عدة كالاخبار والتثقيف والتعليم والترفيه كما يمثل مصدر مهم من مصادر المعلومات ولاسيما عن طريق نشراته الإخبارية, فكلما ازد اعتماد الجمهور على النشرات في الحصول على احتياجاته من المعلومات , يزداد الدور الذي َّ يؤديه في حياتهم اليومية ومن ثم يزداد تأثيره فيهم ولاسيما التأثيرات المعرفية.
 وفي خضم التحولات والظروف الكبيرة التي مر بها العراق بعد عام (2003) والتي شهدت عدم الاستقرار السياسي والأمني, والتزايد الكبير في عدد وسائل الإعلام ولاسيما القنوات الفضائية سواء في العراق والعالم, أسهمت تلك العوامل في زيادة مساحة تأثير التلفزيون في حياة العراقيين عبر نشارته الإخبارية , التي جعلته من ًالظواهر التي تشكل حيزاً من اهتمامات الجمهور لما يقدمه من أخبار ومعلومات بشان الأحداث وتداعياتها.
 ان تحديد وفهم العلاقة بين اعتماد الجمهور العراقي وبالاخص جمهور مدينة بغداد على نشارت الأخبار, يمثل دارسة لظاهرة جديدة غير معروفة النتائج في مجال الدارسات والبحوث التي تعنى في الاعتماد, كونها تسلط الضوء على نقطة غاية في الأهمية تقوم بها النشرات الإخبارية وتؤثر في شريحة كبيرة من العراقيين نتيجة اعتمادهم عليها, حيث يوفر بيانات ومعلومات للباحثين للانطلاق في دارسات وبحوث جديدة ترتكز على ما وفره هذا البحث من نتائج ولاسيما للباحثين في مجال الإعلام.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call