Abstract
في سياق نظام المعرفة عند الإنسان تبرز العادة أو النواميس الحاكمة للكون والإنسان فردًا ومجتمعًا في تأسيس معرفة الإنسان ونظرته للأشياء المحيطة به وتعامله معها، وتكوِّن هذه العادات مع دليل العقل الأساس الذي تستند إليه كل العلوم والتي منها العلوم الدينية، والدليل النقلي الذي هو المسموع عن معصوم حجة يأتي في مقدِّمة تلك العلوم، وهذا المقال يهدف إلى تبيين ارتكاز الدليل النقلي في تأسيس حجيَّته على دليل العادة، وكذلك إلى بيان مركزية العوائد في السياق الأصولي المشترك مع السياق الكلامي عند الإمام الجويني وهو إمام أصولي ومتكلِّم أشعري صبغ الأصول بخلفيَّته الكلاميَّة، وإظهار كذلك أن القطع الأصولي مستند إلى أدلة قطعية. وخدمة لهذه الأهداف فقد عمد المقال إلى تبيين معنى العادة والدليل النقلي في اللغة والاصطلاح، ثم بيَّن مكانة العوائد في السياق العلمي وخاصة سياق الدليل النقلي، وكذلك بيَّن صفات هذه العوائد وأنواعها، ثم عمد إلى تبيين نقاط الارتكاز الأساسية على دليل العادة التي بُني عليها الدليل النقلي، وقد ارتكز البحث في تبيين مركزية العادة في سياق الدليل النقلي في ثلاث نقاط رئيسية، الأولى منها: بيَّنت فيه دور المعجزة - التي هي مخالفة العادة - في إثبات صدق الرسول الذي هو مستند معرفة الشرع، والثانية: بيَّنت فيها دور العادة في تأسيس نظرية الخبر وخاصة المتواتر منه، والثالثة: بيَّنت فيها دور العادة في إثبات الإجماع، وختم المقال ببيان أهم النتائج والتوصيات التي توصَّل إليها.
Talk to us
Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have
Similar Papers
Disclaimer: All third-party content on this website/platform is and will remain the property of their respective owners and is provided on "as is" basis without any warranties, express or implied. Use of third-party content does not indicate any affiliation, sponsorship with or endorsement by them. Any references to third-party content is to identify the corresponding services and shall be considered fair use under The CopyrightLaw.