Abstract

​النّاظر إلى اللوحات الإبداعية، التي شبّه الشّاعر من خلالها ناقته بالحيوانات الوحشيّة، لا بدّ أن يسريَ في وجدانهشيء، ولا بدّ من تساؤل: لماذا شبه الشّاعر ناقته، بالحمار والثور الوحشيين، وبالبقرة الوحشيّة. ​للإجابة، ينبغي علينا أنْ نتفحّص تلك النّصوص، لتبيانالرّسالة التي أراد الشّاعر إيصالها من خلال هذا التشبيه؛ فقد اختلفت الاتجاهات والأغراض عند الشّاعر الواحد، فتراه يتعرّض أثناء ترحاله للمواقف المتعددة والظروف البيئيّة المختلفة. ​وجدنا الحيوان يحتلّ دوراً في حديث الشعراء، وهذا ما يتناسب ومكانته في الحضارة الجاهليّة؛ فقد كانت له أهمية دينية، إلى جانب أهميته في حياة الإنسان في حِلِّه وترحاله. كما نرى الحيوان في مواقف متعددة يمثّل معادلاً للذّات الشّاعرة، يختفي الشاعر خلف ستاره؛ ليلقي عليه ما يريد وما يخاف إظهاره، وقد يكون السبب أنّ المشهد المُستعار من عناصر أخرى وتشبيهها بالواقع المَعيش، يكون أبلغ وأروع في إيصال الرسالة؛ لذلك نجد الحالة عند الشاعر تصل لحد جعل الحيوان يتجه نحو طور الإنسانيّة. الكلمات المفتاحيّة: الشاعر الجاهليّ، النّاقة، الحمار الوحشيّ، الثور الوحشيّ، البقرة الوحشيّة.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call