Abstract

     يشهد العالم حالياً حدثاً جللاً قد يهدد التعليم بأزمة هائلة ربما كانت هي الأخطر في العصر الحالي ، فحتى 28 مارس/آذار 2020، تسببت جائحة فيروس كورونا (COVID-19) في انقطاع أكثر من 1.6 مليار طفل وشاب عن التعليم في 161 بلداً، أي ما يقرب من 80% من الطلاب الملتحقين بالمدارس على مستوى العالم، وجاء ذلك في وقت تعاني فيه  دول العالم بالفعل من أزمة تعليمية ، فهناك الكثير من الطلاب في المدارس، لكنهم لا يكتسبون المهارات الأساسية التي يحتاجونها في الحياة العملية.      وعلي المستوي العالمي فالجائحة خطرها جسيم ،إذ يقدّر الباحثون في الكلية الملكية في لندن الأثر العالمي في عام ٢٠٢٠ بين ٢٠ مليون حالة وفاة، في حالة وجود تدخلات غير دوائية فاعلة، و ٤٠ مليون حالة وفاة، في حالة عدم وجود مثل هذه التدخلات ، ففي الولايات المتحدة وحدها، قدّر الدكتور" أنتوني فوسي" مدير المعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية أن هذا الوباء سوف يتسبب في وفاة ما بين مائة ألف إلى مائتي ألف شخص.      وخلال فترة إعداد هذه الدراسة ، ووفقا لمقال (سكاي نيوز عربية sky news Arabia ) في 15يونيو 2020 بلغ عدد المصابين علي مستوي العالم حوالي 8 مليون حالة ،تعافي منهم حوالي 4 مليون حالة ، وبلغ عدد الوفيات حوالي نصف مليون وفاة . وهذه الأعداد قابلة للزيادة متى استمر الفيروس منتشرا حول العالم .      وجاءت أزمة كورونا ( علي غير موعد )  لتجبر البلدان العربية على انتقال مفاجئ نحو التعليم عن بعد. وحاولت الوزارات المعنية تسهيل العملية بتوفير منصات للتعليم الإلكتروني، في هذا الإطار ، حيث تحاول معظم دول العالم توفير السبل لتمكين الطلاب  من الدخول المجاني إلى المنصات التعليمية      ورغم انتشار استخدام الانترنت في المنطقة العربية ، إلّا أن العديد من الدول لم تختبر سابقاً التقنيات التي يتيحها التعليم الإلكتروني، ولا تزال التجارب العربية متواضعة جدا، ولا تتركز الناجحة منها جزئياً إلّا في بعض الدول النفطية الغنية( وبعض الدول الأخرى )  بل لم تستطع دول عربية كثيرة حتى إدخال التعليم عن بعد في النظام الجامعي كلية ، رغم أن جامعات عريقة عبر العالم اعتمدت المحاضرات الرقمية منذ أكثر من عقد  من الزمن .      وحيث أنه من الصعب التكهن بموعد انتهاء الأزمة عالميا وعربيا، ومن منطلق أن مسيرة التعليم يجب ألا تتوقف أيا كانت المعوقات ، يصبح من الضروري البحث في آليات مواجهة الأزمة لضمان استمرارية تقديم التعليم لأبناء الأمة العربية ، ومن ثم تهتم هذه الدراسة بالبحث في سيناريوهات مستقبل التعليم العربي لمواجهة الأزمة . الكلمات الدلالية: أزمة كورونا - التعليم عن بعد - سيناريوهات المستقبل

Full Text
Paper version not known

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call

Disclaimer: All third-party content on this website/platform is and will remain the property of their respective owners and is provided on "as is" basis without any warranties, express or implied. Use of third-party content does not indicate any affiliation, sponsorship with or endorsement by them. Any references to third-party content is to identify the corresponding services and shall be considered fair use under The CopyrightLaw.