Abstract

على الرغم من كل التطور التقني والتقدم المادي الذي تعيشه البشرية، ومع تقدم الأبحاث في الطب وعلوم الإنسان، لا تزال المنظومة التي تحكم الإنسان بتصرفاته وإدراكه مجهولة إلى الآن، ولم يستطع العلم الحديث بتقنياته المتقدمة أن يضع يده على مكمن القيادة التي تتحكم بالعقل البشري وإدراكه وتصرفاته، ومن ثم التحكم بتصرفاتها وتوجيهها نحو الخير.
 ولقد تباينت آراء العلماء والمفسرين والفلاسفة والمفكرين قديماً وحديثاً في تفسيرهم ونظرياتهم وافتراضاتهم للجهة التي تحكم الإنسان: أهي الروح؟ أم النفس؟ أم هي منظومة معقدة ومتراكبة؟ واختلفت تبعاً لذلك تعريفاتهم لكل من النفس والروح؛ لذلك برزت الحاجة الملحة للحديث عن التفسير المنطقي لتلك المنظومة أو الجهة التي تحكم تصرفات الإنسان من وجهة نظر علوم الدين والشريعة بما يشفي غليل ما عجزت عن تفسيره العلوم الطبيعية والتجريبية.
 فقام الباحث بتسليط الضوء في هذا البحث على عدد من العناصر المهمة التي يتألف منها الكيان البشري وهي: النفس والروح والبدن، وقام بتعريفها معتمداً على المنهج الوصفي الاستقرائي لما كتبه مشاهير العلماء وكبار الفلاسفة الأقدمون والمحدثون. وكذلك قام باستنباط بعض الآراء ذات الصلة المقتبسة من نصوص الكتاب والسنة معتمداً على المنهج الاستنباطي للوصول إلى صياغة مستخلصة لتلك المنظومة الاعتبارية التي تقود الإنسان وتفسر العلاقة بين الروح والنفس وتكون مسؤولة عن سلوكه وتصرفاته وقادرة على تزكيته وتعديل سلوكه وتقويم مساره.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call