Abstract

تنتمي هذه الدراسة إلى حقل الدراسات الفكرية الإسلامية المدافعة عن الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم، من شبهات المستشرقين وتفسيراتهم غير العلمية لموضوع الوحي الإلهي المنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام. وتلقي الضوء على الإشكاليات التي وقع بها المستشرق البريطاني وليم منتجومري وات (William Montgomery Watt, 1909-2006) في دراسته وتفسيره لضروب وأشكال تلقي النبي صلى الله عليه وسلم للوحي الإلهي المنزل عليه من الله تعالى. استناداً إلى المصادر الاستشراقية القديمة والحديثة التي شكلت وعي منتجومري وات بموضوع الوحي المحمدي، وفسرته بالقياس إلى الإلهام الشعري، والسحر والتنجيم، والتصوف وغيره. وأسقطت على الوحي نظريات التحليل النفسي لعلم النفس والنظريات الفلسفية كنظرية: الروحانية الخلاقة، والخيال الخلاق، واللاوعي الجمعي، وغيرها من النظريات التي لا تنتمي إلى حقل الدراسات اللاهوتية الدينية والعقائدية ذات الخصوصية في كل دين. وكَشَفَت عن الأهداف والغايات المعرفية الاستشراقية القريبة والبعيدة، من وراء دراسة منتجومري وات للوحي المحمدي وفقاً لهذه النظريات والتفسيرات؛ بغية إحالة الوحي المحمدي كاصطفاء إلهي لا يتكرر شخصه وموضوعه، نتج عنه القرآن الكريم كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والمصدر الأساسي للأحكام التعبدية والتشريعية عند المسلمين، إلى ظاهرة كلامية ناتجة عن العقل الجمعي اللاواعي للنبي صلى الله عليه وسلم ـ كما تذهب تفسيرات منتجومري وات ـ ليتساوى بعد ذلك القرآن الكريم مع غيره من النصوص الأخرى؛ تمهيداً لتجريده من قدسيته التي يكتسبها بحكم مصدريته الإلهيةـ والتعامل معه بعد ذلك كنص من النصوص البشرية تطبق عليه النظريات الأدبية والفلسفية، والمناهج الألسنية والنفسية والاجتماعية.

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call

Disclaimer: All third-party content on this website/platform is and will remain the property of their respective owners and is provided on "as is" basis without any warranties, express or implied. Use of third-party content does not indicate any affiliation, sponsorship with or endorsement by them. Any references to third-party content is to identify the corresponding services and shall be considered fair use under The CopyrightLaw.