Abstract

حظي أسلوب الخطاب في القرآن الكريم اهتمام العلماء والبلاغيين قديمًا وحديثًا؛ وذلك لما يحتويه من جمالٍ في المبنى، ودقّةٍ في المعنى، وتنوّع في التعبير، وقد لاحظنا من خلال استقرائنا لآيات القرآن الكريم هذا التنوّع، وتغيّر صيغ النداء والموضوعات بما يتناسب مع الـمُخَاطَبِ ومكانته. وقد هدفت هذه الدراسة الكشف عن أسلوب خطاب الله عزَّ وجلَّ للنُّخبة من الناس على اختلافِ مكاناتهم، وبيان معنى الخطاب والنُّخبة عند القدماء والمحدثين، مع ذكر الفرق بين مفهوم الخطاب العام والخطاب القرآني، وذكرنا أيضًا أنواع خطاب النُّخبة، وقد قسّمناها إلى ثلاثة أنواع: خطاب للأنبياء وللصالحين و للمؤمنين، وسردنا الصيغ التي وردت فيها تلك الخطابات، والفرق بين أسلوب مخاطبة الأنبياء والرسل وأسلوب مخاطبة نبينا محمد ﷺ، مُستخدمين المنهج الوصفي في استقراء أنواع النُّخبة التي استهدفها الخطاب الربّاني، والصيغ التي جاءت عليها، والمنهج التحليلي في دراسة بعض السّمات والخصائص التي يتميز بها أسلوب خطاب النُّخبة عبر الوقوف على بعض الآيات القرآنية تحليلًا وتطبيقًا، وأشرنا إلى مدى جمالية هذا الاختصاص وبديعه، وأسباب تنوّع الخطاب الإلهي لعباده.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call