يخوض البحث الحالي في التعرف على التقنيات الرقمية والتوظيف الفني والجمالي لجهاز الكمبيوتر، كبديل رقمي عن اجهزة التحكم (Dimmer) التقليدية للإضاءة في العرض المسرحي المعاصر، وما يوفره من معالجات فنية وتقنية وخيارات ابداعية متعددة في الانشاءات الضوئية على المستوى المادي والفني والتقني استنادا الى خصائصه المتحققة في اقتراح جهاز تحكم رقمي(ديمر-Dimmer) ليصبح وسيطاً تجريبياً في تحقيق الفرضية الابداعية وهو ما حدد البحث بهدف محوري هو: التعرف على الخصائص التقنية لجهاز البديل الرقمي للديمر في الاضاءة المسرحية المعاصرة وبما يمكن اجماله بالسؤال التالي: كيف يتم توظيف التقنية الرقمية وباستعمال جهاز الكمبيوتر كبديل عن اجهزة التحكم التقليدية في تنظيم وتوزيع وتشكيل الاضاءة المسرحية على خشبة المسرح، وبما يتناسب مع التكنلوجية الرقمية المعاصرة. فيأتي البحث في حدوده الموضوعية المبينة في اطاره المنهجي وهي: البديل الرقمي لجهاز التحكم الرقمي الديمر، وما يوفره من معالجات تقنية في الانشاءات الضوئية استنادا الى خصائصه المتحققة في التصميمم والتوزيع لاجهزة الاضاءة على خشبة المسرح. لقد اشتمل البحث على الإطار المنهجي الذي حدد فيه الباحث مشكلة البحث، وأهميته والحاجة اليه، وهدفه، كما حدد مصطلحاته تحديدا اجرائيا. والإطار النظري الذي ضم مبحثين هما: المبحث الاول: التقنية الرقمية في المسرح، والمبحث الثاني: الاشتغال التقني للبديل الرقمي للديمر. وانتهى الى المؤشرات من الإطار النظري. وفي اجراءات البحث تناول الباحث عينة بحثه الأنموذج مسرحية (الحسين الان) للمخرج عقيل مهدي. ليخلص الباحث الى استنتاجات بحثه ومن اهمها: يمتاز البديل الرقمي للديمر بالمرونة العالية بالعمل والتصميم والتنفيذ وفقا للبرامج المختزنة اصلا بالكمبيوتر او التي يتم شراءها والعمل عليها. تحقق المعالجة بالبديل الرقمي للديمر ربحاً بخفض الكلفة المادية، مقارنة بالديمر التقليدي، فضلا عن الوزن، والحجم، والعمر الافتراضي، بالإضافة لعامل الزمن.