خلفية الدراسة ومشكلتها: تُعدّ الصحة النفسية من الأمور الواجب توفرها في حياة الطالب الجامعي، وتمثل الصحة النفسية القدرة على تحقيق التوافق الداخلي والخارجي في مختلف المجالات، ويمكن تحقيق هذا التوافق من خلال التقبل الذاتي من جوانبه الجسدية والنفسية كافة، والقيام بسلوكيات مقبولة اجتماعيًّا تدل على تمتعه بمستوى من الاتزان الانفعالي، وهو ما يعرف بالمشاركة الإيجابية مع أحداث الحياة اليومية وخفض الشعور بالإجهاد على المستوى الجسدي والفكري. الأهداف: هدفت الدراسة الى التّعرف إلى مستوى الاتزان الانفعالي وتقبل صورة الجسد والإجهاد الفكري لدى طالبات جامعة العلوم الإسلامية العالمية، كذلك الكشف عن طبيعة العلاقة بين مستوى الاتزان الانفعالي بتقبل صورة الجسد والإجهاد الفكري. والكشف عن الفروق في مستويات الاتزان الانفعالي وتقبل صورة الجسد والإجهاد الفكري استنادًا إلى متغيريّ (السنة الدراسية والحالة الاجتماعية). الطرق المستخدمة: تم تطوير ثلاثة مقاييس هي: الاتزان الانفعالي، وتقبّل صورة الجسد، والإجهاد الفكري، وللإجابة عن أسئلة الدراسة تم إجراء التحليل الإحصائي باستخدام الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية وتحليل التباين الثنائي. النتائج: إنّ مستوى الاتزان الانفعالي والإجهاد الفكري كان متوسطًا، بينما كان مستوى تقبل صورة الجسد عند الطالبات مرتفعًا، وكذلك تبيّن أنّ مستوى الاتزان الانفعالي ارتبط ايجابيًّا مع مستوى تقبل صورة الجسد وبشكل سلبي مع مستوى الإجهاد الفكري بقيم ذات دلالة إحصائيّة، وإلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائيّة تُعزى لأثر السنة الدراسية والحالة الاجتماعية لكل من الاتزان الانفعالي وتقبل صورة الجسد. أما بالنسبة للإجهاد الفكري، فأشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيًّا تبعًا للحالة الاجتماعية لصالح المتزوجات. الاستنتاجات (التوصيات والمساهمة): أوصت الدراسة إلى تفعيل خدمات الإرشاد النفسي للحفاظ على مستوى تقبل صورة الجسد ومستوى الاتزان الانفعالي لدى الطالبات وخفض مستوى الإجهاد الفكري.