Abstract

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ أن اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [لقمان: 31/27]. وَلَوْ أن أشجار الأرض أقلام والأبحر مدادها لكتابة كلمات الله سبحانه وتعالى فلن تنفد كلمات الله سبحانه وتعالى ولا تفنى عجائبها، " وَعَلَى هَذَا فَالْكَلِمَةُ مُفَسَّرَةٌ بِالْعَجِيبَةِ، وَوَجْهُهَا أن الْعَجَائِبَ بقوله كن وكن كَلِمَةٌ وَإِطْلَاقُ اسْمِ السَّبَبِ عَلَى الْمُسَبَّبِ جَائِزٌ" ( ). انطلاقاً من هذا الكلام للإمام الرازي في تفسير الآية، وهو الذي أقام الحجة على أن دلالات الألفاظ القرآنية وضعية لا ذاتية وأن رسمها توقيفي، أخذنا نبحث في أشكال رسم هذه العجيبة، ونخص في هذا البحث كلمة {كلمة}، إذ عرضنا أشكال كلمة {كلمة} في القرآن الكريم وأقسامها وأنواعها وأصنافها، وأهم معانيها، وقدمنا إحصائيات عن ورود الأشكال الأربعة في الكتاب العزيز، وهي {كلمة، كلمت، كلم، الكلم} . يقدم البحث أيضاً عرضاً شاملاً عن الكلمة القرآنية تعريفاً وأهميةً معنىً ورسماً، ويعرض أهم صفات كلمات الله. وتكمن أهمية البحث في أنه يستخلص قوانين كلمة الله لكل شكل من أشكال كلمة {كلمه}، ويستنتج مجموعة من المعان واللطائف والعجائب، ويستنبط عدداً من الحقائق والمعلومات والأسرار والإعجاز، من أهمها أن كلمة {كلمة} في معظم النصوص القرآنية التي جاءت فيها كانت منسوبة إلى اسم الله صراحة أو بالإضافة، وما هي إلا إشارة إلى أن كل ما في الكون هو خلق الله، وأن الله هو خالق كل شيء، وكل شيء أوجد بكلمة الله ويتبع كلمات الله ويخضع لها، كيف لا والكلمة هي أول ما ظهر من الحضرة الإلهية للعالم، والعالم كله كلمات الله سبحانه وتعالى، كلمات عليا تامة صادقة طيبة عادلة حسنى لا تفنى ولا تتبدل.

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call

Disclaimer: All third-party content on this website/platform is and will remain the property of their respective owners and is provided on "as is" basis without any warranties, express or implied. Use of third-party content does not indicate any affiliation, sponsorship with or endorsement by them. Any references to third-party content is to identify the corresponding services and shall be considered fair use under The CopyrightLaw.