Abstract

اختارت الولايات المتحدة الأمريكية عقد اتفاقية بريتون وودز عام 1944, لتطبيق استراتيجيتها في تحقيق مصالحها عبر نتائج الاتفاقية, فقد منح النظام النقدي الدولي وعن طريق الاتفاقية امتياز للولايات المتحدة الأمريكية, إذ كان الدولار الأمريكي هو المصدر الأساس للاحتياطات الدولية , ولعل هذا الامتياز هو الذي طمأن الولايات المتحدة الأمريكية على نظام هيمنتها وقيادتها للاقتصاد الرأسمالي العالمي وفرض أكبر قدر من السيطرة والنفوذ على دول العالم , وعلى إبعاد أية دولة أخرى قادرة على التدخل لإعاقة حرية الحركة الاقتصادية الأمريكية, بعد ما خلفته الحرب العالمية الثانية من دمار اقتصادي لدول غرب أوروبا, ولجوء هذه الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحاجتها الماسة للاقتصاد الأمريكي , وطلب المعونة والتوافق من أجل إعادة تعمير المناطق التي دمرتها الحرب, وإعادة ترتيب أسس التعاون الاقتصادي الدولي وتنظيمه في مجال النقد والتجارة والاستثمار التي تضررت كثيراً بأحداث الحرب المدمرة مثل غيرها من أنشطة الحياة الأوروبية الأخرى.

Full Text
Paper version not known

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call

Disclaimer: All third-party content on this website/platform is and will remain the property of their respective owners and is provided on "as is" basis without any warranties, express or implied. Use of third-party content does not indicate any affiliation, sponsorship with or endorsement by them. Any references to third-party content is to identify the corresponding services and shall be considered fair use under The CopyrightLaw.