Abstract

يعمل مصطلح التشكيل في مجالي الشعر والرسم، ذلك لأن ((أجناس الخطاب الثقافي تشترك في رسائل التعبير من أجل تحقيق المبتغى الجمالي)) ([1])، فضلاً عن كون التشكيل يمثل ((عملية إيجاد علاقات مركبة لبناء شكل جديد فإنه لا يختص بحقل أو جنس ثقافي دون سواه، إذ إن بناء الشكل الجديد يشمل الأدب والفنون التشكيلية على السواء)) ([2])، وبذلك لا يعد التشكيل مصطلحاً جديداً مضافاً إلى إلى حقل الشعر ((لأن طريقة الشاعر في تشكيل مادته تشبه طريقة الرسام على أساس أن كليهما يهدف إلى إحداث أكبر قدر ممكن من التناسب والتألق بين عناصر مادته)) ([3])، وبذلك يكون التشكيل في الادب من العمل التصويري، فالتشكيل يعطي الوجود المادي صورته، لذلك تصدق تسمية العمل الفني بالعمل التصويري الذي يكون فيه التشكيل من المادة الصرف إلى المادة الجمالية عند التشكيل وعند كونها صورة، فيكون التشكيل ((هندسة نظام الالفاظ وتناسق نظام الدلالات ومن ثم هندسة الايقاعات الموسيقية، كل ذلك يمثل تشكيلات القصيدة التي تتكون من بنيات بنائية)) ([4]). تؤكد على أن النص الشعري ((كيان تشكيلي قائم بذاته)) ([5]) والتشكيل في النص الشعري لا يكون من تركيب الالفاظ اللغوية ونحتها وجمعها مع بعض وإنما يكون في تالي هذه العملية التي تجعل من مجموعها صوراً ذهنية تجعل لكل نص شعري خصوصية تميزه عن غيره من النصوص، من ((البعد البصري في مفهوم التشكيل)) ([6]).

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call