Abstract

عانت الأراضي الزراعية المصرية من مشاکل متعددة تمثلت في نقص المساحة الزراعية مثل: مشکلة التفتت الحيازي منذ قيام ثورة 1952 ومشکلة تعديات ما بعد ثورة 25 يناير, وحيث أن المشکلة الأساسية في الزراعة المصرية هي عدم کفاية الإنتاج للاستهلاک من المحاصيل الإستراتيجية, فإن کفاءة استخدام المورد الأرضي من أهم التحديات التي تواجهها السياسة الزراعية, لما لها من تأثير مباشر علي إنتاجية الفدان من المحاصيل المختلفة, لاسيما محصول الأرز والذي يواجه تحديا جديدا متمثل في قيد الموارد المائية بعد إقامة سد النهضة الإثيوبي, وتحاول الدراسة إلقاء الضوء على أهم النتائج المترتبة على مشکلة التففت الحيازي والتي تواجه محصول الأرز على مستوى مصر بصفة عامة وعلى مستوى محافظة الشرقية بصفة خاصة ممثلة للأراضي القديمة وقد تم اختيار مرکزي ديرب نجم وفاقوس ممثلين لمحافظة الشرقية لما لهما من وزن نسبي من حصة الأراضي الزراعي بالشرقية, و قد تم عمل استبيان من 302 مفردة, للوقوف على طبيعة إنتاج المحصول خلال الموسم الزراعي 2018/2019, وقد حاولت الدراسة تحقيق بعض الأهداف والمتمثلة في تطور إنتاجية محصول الأرز خلال الفترة (2008-2018), على المستوي القومي, ودراسة بنود التکاليف الکلية والإيراد الکلي من محصول الأرز بعينة الدراسة للفئات الحيازية المختلفة (اقل من فدان), (1-3 فدان)، (أکبر من 3 فدان), کذلک دراسة مؤشرات کفاءة الأرز بنفس الفئات ومقارنتها بعضها البعض, مع تقدير دالة إنتاج محصول الأرز وأهم العوامل المؤثرة عليها من مدخلات الإنتاج, مع إلقاء الضوء على أثر الفئة الحيازية على أهم المتغيرات الإنتاجية والاقتصادية (کمية الإنتاج الرئيسي والإيراد الکلي والتکاليف الکلية وصافي العائد) للفدان بعينة الدراسة الميدانية للموسم الزراعي2018/2019, وقد تبين من نتائج الدراسة التأثير الواضح للسعة المزرعية على متوسط إنتاج فدان الأرز حيث ارتفع مع زيادة الفئة الحيازية في الحجم (3.90، 4.15، 4.52 طن/فدان على الترتيب)، وکذلک متوسط تکلفة إنتاج فدان الأرز حيث انخفض مع زيادة الفئة الحيازية في الحجم (10770.41، 10493.87، 10167.70 جنيه/فدان على الترتيب)، وبالتالي کان الإيراد وصافي الإيراد أکبر في الفئة الحيازية الثالثة عن مثيله في الحيازات الأخرى, کما تبين أن متوسط تکاليف العمل الزراعي(البشري والآلي) تمثل أکثر من 45% من التکاليف الکلية للفئات الحيازية الثلاث على اختلاف متوسط حجم الحيازة بها، کما تبين ارتفاع تکاليف العمل البشري في الفئة الحيازية الأولى وذلک لاعتماد زراع تلک الفئة على العمل البشري العائلي في حين يعتمد زراع الفئة الحيازية الثانية والثالثة على تکثيف العمل الآلي. کما تبين أن الفئة الحيازية الثالثة تمثل أعلى الفئات الحيازية کفاءة في استخدام المدخلات الإنتاجية وفقا لمقاييس الکفاءة الإنتاجية والاقتصادية. وتبين أن معامل المرونة الإنتاجية الإجمالية للفئتين الأولى والثانية قد بلغ حوالي 1.24، 1.11 على الترتيب، مما يشير إلى تزايد عائد السعة وأن مزارع هاتين الفئتين تعمل في المرحلة غير الاقتصادية، على عکس مزارع الفئة الحيازية الثالثة والتي أکدت نتائجها بلوغ المرونة الإنتاجية الإجمالية لها حوالي 0.86، مما يشير إلى تناقص عائد السعة وأن الإنتاج يتم في المرحلة الاقتصادية.

Full Text
Paper version not known

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call

Disclaimer: All third-party content on this website/platform is and will remain the property of their respective owners and is provided on "as is" basis without any warranties, express or implied. Use of third-party content does not indicate any affiliation, sponsorship with or endorsement by them. Any references to third-party content is to identify the corresponding services and shall be considered fair use under The CopyrightLaw.