Abstract

تُمثِّل النظائر المخادعة الجزئية، أو أزواج الكلمات التي تتشابه كتابيًا أو صوتيًا بين لغتين لكنها تختلف في بعض معانيها بين اللغتين، قسمًا من ظاهرة النظائر المخادعة التي تشكّل صعوبة في الدراسات البين لغويّة؛ مثل تعلم اللغات الأجنبية وتعليمها، والترجمة. ورغم أنّ دراسة النظائر المخادعة قد حظيت بدراسات مستفيضة في اللغات الأجنبية؛ إلّا أنها ما تزال شحيحة فيما يخص اللغة العربية، وهذا ما دفعنا لاختيار دراسة النظائر المخادعة بين العربية والتركية؛ لكثرة الكلمات العربية المقترضة في اللغة التركية من جهة، ولتزايد الاهتمام بتعليم اللغتين في الفترة الأخيرة. وقد حصر البحث أزواج الكلمات تلك، ثم حاول تحديد التغيرات الدلالية التي شهدتها الكلمات العربية المقترضة في اللغة التركية وأدت إلى تمايز دلالاتها جزئيًا مع دلالاتها الأصلية المستعملة في اللغة العربية. وقد خَلُص البحث إلى جملة من النتائج؛ منها: أن هناك عددًا لا بأس به من النظائر المخادعة الجزئية في اللغتين العربية والتركية. أيضًا احتفظت هذه الكلمات في اللغة التركية بمعنى أصلي واحد على الأقل من معانيها المستخدمة في اللغة العربية، لكنها طوّرت في اللغة التركية معنىً، أو معانيَ إضافية مختلفة غير مستخدمة في دلالات الكلمة الأصلية في اللغة العربية. كما سلكت هذه الكلمات في تطويرها للمعاني الجديدة طرقًا عديدة من التغير الدلالي كتعميم الدلالة، وتخصيص الدلالة، والنقل الدلالي. ويُنتظَر من هذا البحث أن يسدّ فراغًا في حقل الدراسات البين لغوية، وفي حقل التحليل التقابلي للغة العربية، وأن يساهم في تسهيل مهمة وضع مناهج تعليم اللغة العربية للأتراك، ومناهج تعليم اللغة التركية للعرب. وسيشكل هذا البحث مُنطلَقًا وأساسًا لبحوث أخرى توسع دائرة البحث في التحليل التقابلي للغتين العربية والتركية على مستويات اللغة كافة.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call