Abstract

تسعى الباحثة من خلال هذه الدراسة إلى الكشف عن أهم مظاهر، وتجليات الحوار الديني بين المسلمين واليهود العلمانيين؛ وذلك من خلال التطرق لأهم عقائدهم ومعتقداتهم والافكار التي يؤمنون بها وتشكل ثقافتهم، ومدى تماشيها بنظيرتها في الديانة الإسلامية، أخذةً بعين الاعتبار قيمة وأهمية التعرف على معتقدات و الآخر وافكاره في التأسيس للحوار، مع الرصد لأهم مظاهر وتجليات هذا الحوار الديني على المستوى الثقافي بين المسلمين واليهود العلمانيين، ويتبع هذا البحث المنهج الاستقرائي في جمع المعطيات الأساسية حول العقيدة عند اليهود العلمانيين، كما تم الاعتماد كذلك على المنهج التاريخي في بيان تحولات الفكر الديني لليهود وظهور ونشأة الفكر العلماني والتغيرات التي طرأت على المؤمنين به، معتمدًة الوصف والمقارنة في تحليل الجوامع والفوارق بين الدين الإسلامي والديانة اليهودية (الفرقة العلمانية). توصلت هذه الدراسة: - إن استمرارية الخلاف مع الآخر ورفض الحوار معه لها تأثيرات سلبية تؤثر على كلا الطرفين ومنها ما تعرض له الجانب المسلم الفلسطيني؛ حيث إن العدد الحقيقي للاجئين الفلسطينيين الذي يضم أيضًا أعدادًا كبيرة من اللاجئين غير المسجلين لدى وكالة "الأونروا"، يبلغ نحو 8.990 مليون لاجئ، أي 67.4% من مجموع الشعب الفلسطيني"وفي نفس الوقت قتل الكثير من اليهود العلمانيين في الحروب التي شنتها الجماعات اليهودية على المسلمين؛ فالكل سيتأثر دون شك بحالة الصراع فلا سبيل إلا الحوار. - إن الأرضية المبدئية للحوار بين اليهودية والإسلام أسسها القرآن الكريم، وعززتها التجربة الحضارية للمسلمين تاريخيًا مع الآخر. - لن يتم حوار فعلي وحقيقي للمسلمين مع اليهود العلمانيين دون أن تجتمع الأمة الإسلامية مرة آخرى كوحدة قوية – كالتي على أيام الرسول ﷺ والخلفاء الراشدين- قادرة على مواجهة الآخر والحوار معه.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call