Abstract

استهدف البحث الحالي تعّرُف على مستوى ازمة الهوية والميول الانتحارية لدى طلبة المرحلة الثانوية من فاقدي أحد الابوين او كلاهما، كما حاولت الدراسة استكشاف طبيعة العلاقة بين متغيري البحث الرئيسين وفقاً لبعض المتغيرات الديمغرافية الجنس(ذكور-اناث)، والعمر، وتاريخ، الفقدان، ونوع اليتم (الاب، الام) او كلاهما. تكونت عينة البحث الاساسية من (400) طالب وطالبة من المدارس الثانوية في محافظة الانبار من الصف الرابع، والخامس، والسادس الاعدادي- العلمي والادبي للأعمار 16، 17، 18 سنة. من اجل ضمان تحقيق اهداف الدراسة الحالية قام الباحثان بأعداد مقياس "المنيزل الذي تم أعداده على وفق وفق مقياس(راسموسن)(Rasmussen,1961) لقياس ازمة الهوية والذي يتألف من ستة مراحل من مراحل اريكسون الثمانية وبواقع (64) فقرة ذات بدائل خماسية، أما مقياس الميول الانتحارية فتكون من (5) مجالات وبواقع (36) فقرة ذات بدائل خماسية ايضاً. وبعد أن تحقق الباحثان من الخصائص السيكومترية للمقياسين، تم معالجة البيانات احصائياً. أشارت نتائج التحليل الاحصائي الى ان عينة البحث سجلت درجة مرتفعة لازمة الهوية مع وجود فوارق بين الاعمار ولصالح الاناث. كما اشارت النتائج الى ان هناك ثلاثة مستويات لأزمة الهوية. مستوى الازمة الضعيف: إذ شملت هذه الفئة (76، 19%) من افراد العينة، مستوى الازمة المتوسط: وشمل (262، 65%)، اما المستوى الاعلى من الافراد وهم ممن يعانون من ازمة هوية شديد فقد بلغ عدد افرادها 62 وشكل ما نسبته 15% من عدد افراد العينة الكلي. كذلك اشارت النتائج الى ان هناك ثلاثة مستويات للميول الانتحارية. مستوى الميول الانتحارية المتدني: إذ حيث شملت هذه الفئة (63، 16%) من افراد العينة، مستوى متوسط للميول الانتحارية: ويعاني منه أكثر من نصف العينة حيث شمل (268، 67%)، اما المستوى الاعلى من الافراد وهم ممن يعانون من ميول انتحارية شديد فقد بلغ عدد افرادها 69 وشكل ما نسبته 17% من مجموع افراد العينة الكلي. كذلك تبين ان هناك علاقة طردية موجبة متوسطة بين أزمة اهوية والميول الانتحارية، إذ كلما ارتفعت نسبة أزمة الهوية ارتفعت الميول الانتحارية لدى الطلبة.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call