Abstract

تستند هذه الدراسة إلى البحث في المحاور الآتية : أولاً : بدايات النشاط الألماني في سورية. ثانياً : مظاهر الاهتمام الألماني المتعدد المجالات في سورية. ثالثاً : زيارة إمبراطور ألمانيا لدمشق ونتائجها . ركزت الدراسة على عرض تاريخي لبدايات النشاط الألماني في سورية ومعرفة طبيعة مصالحها التي وضعت اللبنات الأولى لجذور هذا النشاط والتي بنيت على أساسها بعد حين العلاقات الاقتصادية والعسكرية والسياسية، كما أظهرت الدراسة صورة واضحة عن الوسائل المتعددة للتوغل الألماني وتسربه إلى سورية خاصة بعد تولي الإمبراطور الألماني وليم الثاني الحكم والذي حصل على عدة امتيازات اقتصادية وسياسية مما أدى إلى زيادة التنافس على أملاك الدولة العثمانية خاصة بريطانيا التي تخوفت على مصالحها التجارية في الهند والمشرق. وهكذا فأن التوجه الألماني لمنطقة الشرق الأوسط ولاسيما سورية جاء متأخراً بعض الشيء، وتحديداً فقد نسب إلى ثمانينيات القرن التاسع عشر، بسبب انشغال ألمانيا بترتيب أوضاعها الداخلية وتأخرها في مرحلة الثورة الصناعية، وبذلك كان دخولها مجال الحركة الاستعمارية متأخراً، فبالرغم من ذلك استطاعت أن تخلق لنفسها مصالح مهمة في الدولة العثمانية وأن تكون دولة ذات قوة استعمارية وأن تكون لها مستعمرات دولية.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call