Abstract

تنقسم الأمم الفدرالية الى نوعين وهما الأمم الفدرالية ذات التركيبة القومية الواحدة مثل المانيا والولايات المتحدة والمكسيك وغيرها (حيث تختلط الأعراق القومية المختلفة في بوتقة واحدة لا يعود من السهل التفرقة القومية بين هذه الأعراق المختلفة) والأمم الفدرالية ذات التنوع القومي مثل سويسرا والعراق وكندا وبلجيكا وروسيا.... الخ، ويحاول بحثنا هنا دراسة عوامل متانة وضعف الفدراليات ذات التعدد القومي (أي تلك التي يكون التقسيم الفدرالي قائم إدارياً فيها على أساس قومي بحت)، ورغم ان الحديث ثار أكثر من مرة حول احتمال قيام ولايات أو أقاليم فدرالية في العراق على أساس طائفي (إقليم الوسط والجنوب، الإقليم السني) أو على أساس مناطقي (إقليم البصرة) الا ان واقع الحال يؤكد ان التقسيم الفدرالي الوحيد في العراق حالياً هو ذلك القائم على أساس قومي وهو إقليم كوردستان (على الرغم من ان الكورد لا يعتبرون هذا الاقليم حاوياً لكل ابناء القومية الكوردية في العراق وعلى الرغم من أن بقية القوميات في العراق وهم العرب والتركمان وكلد وآشوريين، ... الخ لم ينالوا أقاليم فدرالية باسم قومياتهم لحد الآن)، ولم يأت اقرار اقليم كوردستان نتيجة لاقرار دستور فدرالي عام. بل جاء الاقرار بالاقليم في نفس الدستور المؤسس للنظام الفدرالي في العراق، وكأن الفدرالية جاءت تلبية لاقرار الوضع الكوردي الجديد بعد 2003 أكثر من كونها خياراً يخص عموم الدولة العراقية واعادة بنائها بعد 2003.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call