Digital media strategies to riase awareness of the risks climate changes in Iraq

Abstract

سعت الدراسة الى رصد استراتيجيات الاعلام الرقمي وتحليلها في طبيعة المعالجة الاعلامية للموضوعات البيئية والتغيرات المناخية في العراق بناء على توجيهات وتحذيرات الامم المتحدة التي وصفت في تقريرها الصادر عام 2023, ان تغير المناخ ينذر بمستقبل مرعب وبائس ينتشر فيه التصحر والجوع والتشرد , وانتقد( فولكر تورك) مفوض حقوق الانسان في الامم المتحدة زعماء العالم ؛ ((لانهم لا يدركون حجم الخطر القادم وينظرون الى ازمة المناخ على المدى القصير , وينبغي الا نورث مستقبل الجوع والمعاناة لاطفالنا , ولسنا مضطرين لذلك , نحن الجيل الذي يمتلك اقوى الادوات التكنولوجية في التاريخ التي تمكننا من التغيير والتكيف مع التحولات الجديدة التي بدأت تضرب العالم منذ اكثر من ثلاثين عاما .)) ولتحقيق اهداف الدراسة اعتمد الباحث على طريقة تحليل المضمون في اطار منهج الدراسات المسحية ؛ إذ تم تحليل المواقع الالكترونية للمؤسسات المعنية بالشأن المناخي في العراق وهي : ( وزارة البيئة , وزارة الموارد المائية , وزارة الزراعة , وزارة العلوم والتكنولوجيا , هيئة الانواء الجوية ) للمدة من 1/ 3/2023 وحتى 31/12/2023 ، وهي المدة التي طالبت فيها الامم المتحدة بلدان العالم بالتحرك الاعلامي والتوعوي والتكنولوجي في معالجة ازمة المناخ . وقد وظفت نظرية المسؤولية الاجتماعية في الدراسة كونها من اقرب النظريات العلمية التي تدمج الاعلام وحماية المجتمع ومسؤوليات الدولة . وتضمنت الدراسة استخدام اداة الاستطلاع الخاص برأي النخب الاكاديمية في الجامعات العراقية لعينة بلغت (184) من التدريسيين والتدريسيات في تقييم الاداء الاعلامي الرقمي للمؤسسات عينة الدراسة حل التوعية من مخاطر التحولات المناخية . وتوصلت الدراسة الى وجود اهتمام اعلامي من قبل المؤسسات المعنية بالدراسة لكنها لاترتقي الى مستوى المخاطر المتوقعة التي اشارت اليها الامم المتحدة , وتضمنت المعالجات الاعلامية عددا من الاستراتيجيات الاتصالية الرقمية المتنوعة في المواقع الالكترونية ؛ إذ احتلت استراتيجية التثقيف المرتبة الاولى من مجموع الاستراتيجيات العشرة التي تم تصنيفها في الاطار النظري , واظهرت النتائج اعتماد المواقع الالكترونية على التقارير الاخبارية بالدرجة الاساس في اطار الفنون الاعلامية المستخدمة . بينما يرى اغلبية عينة الاكاديميين ان الاداء الاعلامي كان متوسطا في اهتمامه قياسا بحجم المشكلة.