Abstract

تتناول هذه الدراسة جهود هيثم يحيى الخواجة إذ أثبت قدرته في تقديم محتوى جاد للطفل، ويبدو أن اهتمامه واضح في أدب الطفل ولاسيما شعر الأطفال الذي استطاع عن طريق انتقاء الألفاظ البسيطة غير المتكلفة، إذ جاءت بطريقة تتناسب مع الأطفال وميولهم، فالشعر عند الخواجة لا يحاكي الوجدان والعاطفة فقط، بقدر ماهو محاكاة للطفل فيه من الحكمة والوعظ البعيدة عن المباشرة، ودائماً ما يقترب من عالم الطفولة المليء بالسرور والبهجة ، كما استطاع عن طريق دواوينه الأربعة أن يوظف منظومة القيم والأخلاقيات الحميدة التي تمدهم بالتجارب والخبرات والأفكار، إذ تعزز فيهم روح الانتماء والمسؤولية.
 فقد شكلت عناصر الصورة الفنية المتمثلة في توظيف الحواس مثل (البصر، والسمع، واللون، والذوق، والحركة) عاملاً رئيساً وإحدى السمات الغالبة في شعره، الذي سعى فيه إلى تنمية الخيال عند الطفل ودائماً ما يعمل على توسيع معارفه وتنمية مداركه وتعميق وعيه.
 وهكذا نجح الخواجة في الكتابة للطفل وتمكنه من مستويات الاجادة الشعرية، من ناحية الإبداع في القصيدة والإيقاع واللغة والهدف الذي يسعى من أجله في شعره.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call