Abstract

لا حاجة الى التعمق في التنويه الى ان نظام توازن القوى هو الاقدم وجوداً من نظام الامن الجماعي، ولا شك انهما يمثلان منهجان مختلفان للتشكيل الأمني الإقليمي والعالمي على الرغم من تقارب الدلالات المفسرة لأسلوب عمل كلا منهما؛ فالتوازن بدلالته الابتدائية يمثل منافسة شاملة ومطلقة بين مجموعة امبريالية من القوى التي تتخذ من القوة وسيلة مركزية من وسائل الإفصاح عن سلوك الدولة انفراداً، بينما يشترك الامن الجماعي في الاستمالة للقوة لتحديد طبيعة التفاعلات الدولية بأطار تعاوني يتجسد بشكل اقرب لوصف الدفاع المشترك. ذلك ان طبيعة عمل النظامين تجعل من الأهداف اكثر تقارباً، ومن الوسائل اكثر تبايناً؛ والسبب في ذلك يعيده الى الاختلاف المتجذر في استخدامات القوة، ما يزيد من صعوبة طرحهما كمنهجين مختلفين كلياً والسبب كونهما اكثر ترابطا في تفسير سياسات الامن العالمي. كما يتفق اغلب الباحثين حول محورية القوة كهدف متماثل بين نظام توازن القوى ونطام الامن الجماعي، الا ان الميل لاستخدام القوة يختلف من نظام الى اخر، ذلك ما دفعنا الى تقديم افتراض "كلما اقتربت الدول من بناء سياسات دفاعية مشتركة كلما كانت اقرب الى نهج الامن الجماعي، وكلما انفرجت القوى في توظيفات القوة خارجياً كلما اقتربت من النهج التوازني، بينما يطرح الباحث أسلوب "النهج التفاضلي" كبوابة جديدة لتفسير حالة التناظر بالأهداف، وحالة التباين في الوسائل والمبنية على خيار الانفراد بالأدوات لتحقيق ميزة فضلى، ولفهم مراجعة الموضوع لابد من الاستعارة الفكرية لأبرز المضامين المستخدمة والمتمثلة بالتوازن والامن الجماعي.

Full Text
Paper version not known

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call

Disclaimer: All third-party content on this website/platform is and will remain the property of their respective owners and is provided on "as is" basis without any warranties, express or implied. Use of third-party content does not indicate any affiliation, sponsorship with or endorsement by them. Any references to third-party content is to identify the corresponding services and shall be considered fair use under The CopyrightLaw.