Abstract

من الأمور المؤكدة لدينا -نحن المسلمين- أن الدين الإسلامي هو الدين الأكمل؛ فقد نزل على نبي الرحمة محمد (ﷺ) وهو يضم بأصوله وتشريعاته كل ما له علاقة بجزئيات الحياة وتفاصيلها، وكان الاهتمام بالإنسان مدعاة اهتمام الإسلام الحنيف وموضع عنايته؛ فقد سخر الباري (عز وجل) كل شيء له تلبية لحاجاته المادية والمعنوية، فكان أن جعل من الطبيعة (الأرض) وما فيها من تضاريس موطناً له يرتبط به روحاً وجسداً، بيد أنه لم يتركه وحيداً يعيش بمفرده، وإنما خلق عنده القدرة على التواصل مع الآخرين والاندماج معهم وحب التواصل الاجتماعي تحت عنوانات متعددة تبدأ من العائلة، والعشيرة، والقبيلة، والقرية، والمدينة لتنتهي بالنظام الاجتماعي والقانوني الذي يُعرف بالدولة. إن الاهتمام بالمواطن أو الفرد يعد ركناً من أركان النظام السياسي أو ما يُعرف بالدولة؛ الذي يعد ركيزة أساسية في معالجة أي بُعد من أبعاد النظام السياسي لأي دولة عبر التاريخ. ولمعرفة دوره جاءت فكرة البحث لتسلط الضوء على مكانته وحقوقه وواجباته في المنظور الإسلامي.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call