Abstract
يندرج الصّمت في مقاماتٍ وفيرةٍ وتتنوّع دلالاته بتنوّع المقامات الّتي يرد فيها، لهذا فهو ركيزة من ركائز الخطاب. وقد احتلّ الصّمت في الآونة الأخيرة حيّزًا رحبًا من نصوصٍ روائيّةٍ جمّةٍ. ولم تغفل الدّراسات النّقديّة عنه ولا عن نظائره؛ لذلك آثرَت الدّراسة أن يكون لها سهم في هذا، فيكون الصّمت موضوعها. والهدف من ذلك تدبّر أصنافه ووظائفه على وجه الخصوص في نصّ سرديّ لإدراك الكيفيّة الّتي بها ينتظم. ولتحقيق ذلك وقع الاختيار على رواية (طوق الحمام) لرجاء عالم؛ لأنّها بدت ملائمةً لمقاربته من خلالها. وإثر ذلك جاءت الدراسة في مقدّمة وقسمين، انفرد أوّلهما بأصناف الصّمت في حين اختصّ ثانيهما بوظائف الصّمت، واقتضى ذلك المزاوجة بين التنظير والتطبيق. وقد خلصت الدراسة إلى أنّ الصّمت الذي توفّرت عليه الرواية موضع النظر متعدّد الأصناف والدلالات، ولذلك بدت الرواية مزيجًا من الكلام ونقيضه. ولم يكن حضور الصّمت فيها اعتباطيًّا، فقد نهض بجملةٍ من الوظائف خاصّة فيما يتعلّق بالتّنظيم والتّنسيق.
Talk to us
Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have
Similar Papers
Disclaimer: All third-party content on this website/platform is and will remain the property of their respective owners and is provided on "as is" basis without any warranties, express or implied. Use of third-party content does not indicate any affiliation, sponsorship with or endorsement by them. Any references to third-party content is to identify the corresponding services and shall be considered fair use under The CopyrightLaw.