Abstract

تقدم هذه الدراسة تحليلاً دلالياً وتداولياً للنكات في اللغة الإنكليزية، وهذا يستدعي الوقوف عند بعض العناصر غير اللغوية أيضا. تمثل النكات نمطاً متطوراً وذكياً من أنماط استخدام اللغة يتطلب فهمها مزيداً مما يسمى ب"المعرفة المحلية" و"المعرفة الموسوعية" في علم اللغة الإدراكي. تسلط الدراسة الضوء على الكفاءة اللغوية والكفاءة الإدراكية التي ترتكز عليها النكات، فالنكات تتعدى كونها قطعأ نثرية تثيرالدعابة والضحك إلى صياغة لغوية قائمة على أسس معرفية معقدة.
 تعنى الدراسة باستعراض عناصر صناعة المعنى وإدراكه في النكات الإنكليزية لاسيما المبادىء والتقنيات، ما يمكنه أن يسهم في تقديم تفسير أكاديمي للإبداع والدعابة وخفة الدم وسرعة البداهة ضمن إطار دلالي إدراكي وتداولي.
 تفترض الدراسة الحالية أن النكات تجسد كثيراً من العمليات العقلية التي ينفرد بها الإنسان على مستوى صناعة المعنى وإدراكه. وتفترض الدراسة أيضا أن النكات قائمة إلى حد بعيد على انتهاك بعض القواعد اللغوية والدلالية-التداولية الإدراكية أو التلاعب بتلكم القواعد. فعلى سبيل المثال، الكثيرمن النكات قائمة على انتهاك معايير مبدأ التعاون الذي أشار إليهGrice (1975).
 تصنف الدراسة النكات إلى مجاميع متعددة وفقاً للآليات الدلالية الإدراكية والتداولية التي تستند إليها في صناعة الدعابة، ثم تقدم على مدى صفحاتها وصفاً شكلياً ووظيفياً لكل مجموعة على حدة، ناهيك عن الإشارة إلى عناصر تبادل المعلومة في كل صنف من أصناف النكات. وبعد كل هذا وذاك، استنبطت بعض النتائج التي تمت صياغتها على هيئة بيانات تجريبية تمهيدية، لا بيانات تنبأية عامة كما هو الحال في بعض الدراسات التي قام بها بعض العلماء في سعيهم لتقديم نظرية شاملة للنكات.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call