Abstract

لم يعدّ النقاش في منهجية بحوث الإعلام والاتصال يخضع لمنطق التناقضبين المقاربة الكميّة والكيفيّة ولا لمنطق المفاضلة بينهما. فطبيعة المواضيعالمطروحة للبحث، والإشكاليات التي تثيرها والأهداف المرجو تحقيقها من البحث،والتموقع الابستمولوجي للباحثين، تعد من العوامل الحاسمة التي تملي عليهمالمقاربة أو المقاربات المنهجية المناسبة لإجراء بحوثهم. ويقصد بهذا التموقعالمنطلقات الفلسفيّة الضمنيّة التي يعتمد عليها أي باحث والتي تحدّد المسلك الذييسلكه لإنتاج المعرفة المعتمدة علميا. فطريقة ولوج الباحث الظاهرة المدروسةوالهدف من دراستها هي التي تضبط تموقعه الابستمولوجي. لذا يمكن القول إننانختزل النقاش عن منهجية البحث العلمي إن حصرنا الاختلاف بين المقاربة الكميّةوالكيفيّة في القول إنّ الأولى تعتمد على الأرقام والاخرى تعتمد على الكلمات. إنالاختلاف بينهما فلسفي وابستمولوجي. وان اكتفينا بالتأكيد على أن البحث الكيفييسمح بالإحاطة الشاملة بالظواهر ويغوص في عمق تحليل المعطيات الاجتماعيَّة،وأن البحث الكمي يعّد شكلا من التدقيق في سطح الحقائق الاجتماعيَّة. فتحديدخصوصية البحث الكيفي يتطلب الاقتراب أكثر من إطاره الفلسفي والابستمولوجي.

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call