Abstract

السينما من أهم الأدوات الثقافية التي يستخدمها صناع الأفلام الفلسطينيون لتوثيق انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبهم ورصد التغيرات الاجتماعية والسياسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتسليط الضوء على المشاكل التي تواجه الناس أثناء ممارستهم للحياة اليومية. وفي ظل غياب الوحدة الوطنية الفلسطينية وتشديد الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة والضفة الغربية، ظهرت أفلام تنتقد الوضع الفلسطيني الداخلي. تتناول هذه الدراسة فيلم "عيد ميلاد ليلى" للمخرج رشيد مشهراوي لتناقش تجليات الواقع الاجتماعي والسياسي في الخطاب السينمائي الفلسطيني. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، وفي إطاره تم تحليل هذا الفيلم الذي رَكَّز على تراجع منظومة القيم الاجتماعية في فلسطين. وقد توصلت الدراسة إلى أن فيلم "عيد ميلاد ليلى" كسر الصورة النمطية التي تقدم المجتمع الفلسطيني على أنه مجتمع ثوري، متماسك، وقوي، وأبرز تداعيات الانقسام الداخلي والحصار الإسرائيلي على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وسلط الضوء على الفوضى التي تسود المجتمع. وقد قدم الفيلم تفاصيل دقيقة عن الواقع اليومي الذي يعيشه المواطن الفلسطيني في الضفة الغربية في قالب فني بسيط وسلس يبرهن على جمالية لغة السينما الفلسطينية الجديدة وجودة أساليبها في معالجة مشاكل المواطنين والتعبير عن معاناتهم، بعيداً عن الشعارات الوطنية الخطابية.

Full Text
Paper version not known

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call

Disclaimer: All third-party content on this website/platform is and will remain the property of their respective owners and is provided on "as is" basis without any warranties, express or implied. Use of third-party content does not indicate any affiliation, sponsorship with or endorsement by them. Any references to third-party content is to identify the corresponding services and shall be considered fair use under The CopyrightLaw.