Abstract

تكمن اشكالية البحث في عدم تمثيل النماذج الموضوعة لسريان عملية الاتصال في عمليات التفاعل والتشبيك عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، اذ سعى الى بناء إنموذج شبكي اتصالي وفقاً للمعطيات الخاصة والسمات المحددة لمواقع التواصل الاجتماعي من اجل الوصول إلى تعميم خاص لفهم كيفية سريان عملية الاتصال الشبكي في الفضاء السايبري .
 اتبعت الباحثة المنهج المسحي التحليلي إذ قامت بوصف النماذج الاتصالية وصفاً ظاهرياً من أجل التمكن من بناء الإنموذج الاتصالي الشبكي الذي يُمثل سريان الاتصال مابعد التفاعلية ، فقد اطلقت عليه اسم "سديم" نسبة الى مفهوم مابعد الفضاء والمجرات الكونية ومقاربة في معنى مابعد التفاعلية الشبكية التي تحدث في الفضاء السايبري.
 وخلص البحث الى صياغة انموذج اتصالي من نوع المستوى المتوسط ، ويصنف شكلياً ضمن النماذج الدائرية ذات الشكل الحلزوني اللامتناهي ، وهو ما يمثله التحقق من الفرض الذي ينص على ان الاتصال عبر مواقع التواصل الاجتماعي يجمع بين النموذجين الخطي والتفاعلي ، باعتبار دخول المرسل الى الشبكة واتصاله بشخص اخر يكون الاتصال خطياً وحينما تحدث التفاعلية مع منشوراته يصبح الاتصال دائرياً (تفاعلياً) فهنا كل مرسل هو مستقبل والعكس صحيح .
 فضلا عن تمثيله لعملية ترميز المعاني في رسالة يتفاعل معها عند نقطة إرسالها مستقبلين إفتراضيين مختلفين في الانتماءات ولكن متفقين على اهتمامهم بالمضمون المقدم ، هذا التفاعل سيؤدي الى اتساع الاتصال بشكل دائري حلزوني غير متناهي، تفاعل المستخدمين مع المنشور ستؤدي الى إنتقاله من نقطته الإصلية الى نقطة اخرى في الفضاء السايبري ، لتبدء هناك عملية تفاعل جديدة متمثلة بدائرة إتصالية حلزونية جديدة قد تصل الى حجم اكبر او أصغر من الدائرة الإصلية .

Full Text
Published version (Free)

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call