الإطـار النـظـري لـتحـلـيـل الـنـزاع (دراسة وصفية تحليلية في ضوء دراسات علم السلام وحل النزاعات)

Abstract

إن تحليل النزاع من خلال إطاره النظري له أهمية كبيرة في إيجاد طرق مبتكرة ودقيقة للتصدي للأسباب الجذرية للنزاع وحلها على أرض الواقع، حيث يدرس تحليل النزاع العديد من القضايا والمسائل الغاية في الأهمية، كما يساعد عملية التحليل على بيان مختلف الأطر التي تتعلق بالنزاع وأطراف النزاع سواء المباشرين أو غير المباشرين والعوامل والديناميكيات المحيطة بالنزاع والتي تؤثر على النزاع بشكل سلبي من خلال إستخدام مجموعة متنوعة من الأدوات، حيث تتميز كل أداة وتختلف عن الأخرى من حيث الإستخدام والماهية والهدف وطريقة التحليل فكل أداة تمتلك خصائص مختلفة تساعد القائمين بالتحليل على جمع مختلف البيانات الضرورية للوصول إلى غاية التحليل. إن عملية البحث في النزاع عبر التحليل تساعد بشكل كبير على فهم الواقع والعوامل التي تدفع إلى النزاع وعلاقة أطراف النزاع ببعضها البعض وإستخلاص الدروس والعبر من كل حالة لتصبح أساساً واقعياً فيما بعد نحو حل النزاع بشكل علمي ودقيق، كما أن تحليل النزاع يساهم من جانب آخر في بيان مخاطر النزاع على الأطراف المباشرين أو غير المباشرين أو حتى على البيئة التي يعيش فيها الأطراف، بالإضافة إلى القيام بعملية التدخلات التي من شأنها الحد من هذه المخاطر والآثار الضارة وخصوصاً في العلاقة بين الأطراف، وهناك عدة أدوات تستخدم في تحليل النزاع كعجلة النزاع، شجرة النزاع، خريطة النزاع، نموذج غلاسل للتصعيد، مثلث النزاع، وبصلة النزاع، كون النزاع ظاهرة طبيعية تحدث في اي مكان وزمان وبين الاشخاص والجماعات والدول، فمن خلال هذه الادوات يمكن معرفة الاسباب وطرق التدخل لتسويته.