النسوية توجه فكري و منظومة فكرية، تسعى إلى تحقيق حقوق المرأة و اهتماماتها. تنادي بمساواة الجنسين سياسياً، اقتصادياً و اجتماعياً. تعزيز دور المرأة في المشاركة السياسية. تعمل على تغيير الأوضاع لتحقيق تلك المساواة. يقصد به إعادة التوازن الفكري والفعلي لعلاقات القوى بين الرجل والمرأة. والصراع مع النظام الأبوي. تشير الذكورة إلى الخصائص المبنية اجتماعياً التي يتوقعها المجتمع للجنس الذكري. ومع تزايد الهيمنة الذكورية على مقدرات النساء حرمن من الربوبية والكهنوتية و الثروة و تم تنحيتهن عن السلطة و العلم و العمل و الإنتاج و صارت هذه المناشط جميعاً حكراً على الكهنوت الذكوري. وتسيطر الأيديولوجية الذكورية الناتجة عن وسائل الإعلام والفنانين والمعلمين والمؤرخين والآباء والكهنة والشخصيات العامة على كيفية تفكير الرجال في أنفسهم. النسوية تقوم أساسا على رفض الخطاب الذكوري و مركزيته في الحضارة الغربية. وتحاول توجيه ضربة للمرتكزات المنطقية التي تحملها الأيديولوجية الذكورية. والنسوية تمثل وعيا معرفيا وفكريا ضد الهيمنة الذكورية. وتطلب النسوية امعان النظر في التاريخ، لأنه يجسد مصالح الذكور. إذاً النسوية الرافضة الفكر السياسي الغربي، رفضت نظريات الفكر السياسي الذكوري الغربي وطالبت بحقلاً جديداً. واتهمت الفلاسفة التقليديين بأنهم قد صاغوا نظرياتهم وتعاليمهم و معاييرهم المتعلقة بالنساء انطلاقاً من خبراتهم الذاتية الذكورية. وتقدم الوعي الفكري النسوي على الخطاب الذكوري. يمكن هدفها هو تحديد أهم الانتقادات الحركة النسوية للفكر السياسي الغربي ، وتحليل مدى تأثيرها، فضلاً عن إبراز أهم مفكريها وبيان أفكارها النقدية. انطلاقا من أهمية الدراسة فرضيتها و من أجل الوقوف على النسوية في الفكر السياسي الغربي و دور النسوية فيها تم الاعتماد على اكثر من مناهج البحث العلمي منها المنهج الوصفي، التحليلي والنقدي.
Read full abstract