Abstract

يعتبر العصر العباسي عصر ربط بين علم الاقدمين ونهضة القرون الوسطى , حافظ على تراث وادب الفن ، تأتي هذه الدراسة محاولة للتعرف على أثر التصوف على المجتمع العراقي في العصر العباسي , ولبيان التأثير والوازع الديني للتصوف ومعرفة اسبابه على المجتمع العراقي في العصر العباسي. فقد انتشرت حركة التصوف في العالم الاسلامي في القرن الثالث الهجري كنزعات فردية تدعوا الى الزهد وشدة العبادة, ثم تطورت حتى صارت ظاهرة اسلامية ومنطلقاً مهما من منطلقات الاسلام , ومنذ نشأت أنجبت شخصيات اثرت في المجتمعات وتركت بصمات واضحة على التراث الديني, بعدما انتشروا في مشارق الارض ومغاربها. ولقد ظهر التصوف والاعتزال في العصر الأموي ونما وتطور في العصر العباسي الأول فلم يجدوا في الأمويين معارضة، ولما جاءت الدولة العباسية وكان سيل الإلحاد والزندقة، قد ظهر من حركات وتيارات ظهرت في هذا العصر فهي تدعو الى الحلول والإباحة وإفشاء المحرمات في قيم ومبادئ الإسلام وإدخال البدع وإفشاء النزاعات الفكرية التي طالما بنيت على اسس وعقائد وفلسفات ذات رؤى قديمة فكانوا قد تأثروا بها وعبدوها ، وهذا جعل الخلفاء العباسيون في عصرهم الأول أن يجدوا في المعتزلة سيفاً مسلولاً على هكذا أنشطة للإسلام وللسلطان العربي على أساس ذلك شنوا حرباً شعواء قادوها بالشكل المباشر وغير المباشر فاطلقوا على فكرهم. وقد انتشرت ظاهرة الزهد في المجتمع العباسي في ظل انتشار تيار مناقض له، هو المجون واللهو، إذ أن الغلو والتطرف في جانب معٌين يقابله غلو وتطرف في جانب يعاكسه تماماً.

Full Text
Paper version not known

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call

Disclaimer: All third-party content on this website/platform is and will remain the property of their respective owners and is provided on "as is" basis without any warranties, express or implied. Use of third-party content does not indicate any affiliation, sponsorship with or endorsement by them. Any references to third-party content is to identify the corresponding services and shall be considered fair use under The CopyrightLaw.