Abstract
يعد موضوع الثقافة الإسلامية وحضورها في الواقع مساراً ممتداً، قد يصل في استرداده الزمني القرونَ الأولى من الحضارة الإسلامية. وثمة لغط بائن رافق هذا المصطلح في سيرورته وصيروته التاريخية والمعرفية. ولعل جانباً من هذا اللغط كامن في مفهوم الثقافة، وتوصيفها بالإسلامية. فمصطلح الثقافة مصطلح مراوغ ومفخخ في الوقت ذاته؛ لذلك ألفينا عشرات التعريفات التي عبّرت عن هذا المصطلح، وأشهرها التعريف الذي وضعته اليونيسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) "جميع السمات الروحية، والمادية، والفكرية، والعاطفية التي تميز مجتمعاً بعينه، أو فئة اجتماعية بعينها، وتشمل الفنون والآداب وطرائق الحياة، كما تشمل الحقوق الأساسية للإنسان ونظم القيم والتقاليد والمعتقدات." وكذلك تعريف الإلكسو (المنظمة العربية للعلوم والثقافة) "الثقافة تشتمل مجموع النشاط الفكري والفني بمعناهما الواسع وما يتصل بهما من مهارات أو يعين عليهما من وسائل، فهي موصولة الروابط بجميع أوجه النشاط الاجتماعي الأخرى، متأثرة بها، معينة عليها، مستعينة بها".
Published Version
Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have