Abstract
يعد الإله مردوك أحد أهم الآله الرئيسية في العراق القديم، فقد ورد اسمه في الكثير من النصوص السومرية بصيغ مختلفة، وظهر اسمه منذ حوالي ( ۲٦٠٠ ق.م)، كما يعد الإله الحامي لمدينة بابل وكما حضيَ بوظيفة ملك الآله في مدينة بابل. و كان للإله مردوك دور كبير في نصوص التعاويذ، فقد تصور إلانسان منذ القدم نفسه محاطا بشتى أنواع القوى الشريرة التي تهاجمه، نتيجة اقترافه الذنوب والمعاصي، وبذلك أعتقد سكان بلاد الرافدين في مختلف عصورهم التاريخية أسباب إصابة البشر بالأمراض والأوبئة هي ناتجة عن غضب الآلهة على البشر، بسبب ارتكابهم الآثام والمعاصي، وتحاسب البشر على ما يقترفون من ذنوب ومعاص وبذلك تسلط عليهم الأرواح الشريرة والعفاريت التي تسبب الأمراض والأذى وهذا ما دفع الناس إلى الاستعانة بالكهنة من أجل التخلص من هذه الأمراض والأرواح الشريرة عن طريق بعض الطقوس والممارسات الدينية ومنها التعاويذ بمساعدة الآلهة المعنيين ومن أبرز تلك الآلهة المختصة بطرد الشياطين والأرواح الإله مردوك. وتأتي أهمية هذا البحث في إظهار الدور الكبير للإله مردوك في التعاويذ ففي كثير من الممارسات السحرية كان يستنجد الساحر بالإله بمردوك في التعاويذ لتخليص الشخص المريض من قبضة العفاريت الشريرة. فضلاً عن دوره في شفاء المرضى، ويتبين مما سبق دور الإله مردوك في مكافحة الشر، كونه إلهة السحر والتعاويذ الذي يطرد الشر المتمثل بالجن والأرواح الشريرة من جسد الشخص المريض، اما البعض الاخر من تلك التعاويذ فقد كانت تستخدم لإبطال اعمال السحر و اخطار الشياطين التي كانت تسبب الأذى والأمراض للناس ومنها مرض الطاعون و الصداع، كما وضحنا من خلال هذه الدراسة أهم الأمراض التي كانت تعالجها التعاويذ في بلاد الرافدين، وكذلك فإن بعض هذه التعاويذ كانت خاصة بالرياح و التطهير.
Published Version
Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have