Abstract

حاول بعضُ الشُّعراءِ العربِ يف القرن العشرين حتديثَ الشعر العريبّ شكلًا ومضمونًا،فظهرتْ من حيث الشَّكل أمناطٌ جديدةٌ لعلَّ أبرزَها الشِّعرُ احلُر،ُُّ أو قصيدةُ التَّفعيلة،وجتلَّتْ من حيث املضمون آليَّاتٌ جديدةٌ للتعبري عن الفكرة، مثل: الرَّمز واألسطورةوالقناع واملفارقة... وغريها. وقد كان للشَّاعر العراقيِّ عبد الوهاب البيَّايتّ)5999-5943م( يدٌ طُوىل يف هذا التحديث الشَّعريِّ نظريًّا وتطبيقيًّا، حيثأمعن يف استدعاء الشخصيَّات التارلخيَّة بكلِّ أمناطها، واختذ منها قناعًا ليعبِّر من ورائهعن جتاربه الذاتيَّة، ويعاجلَ من خَلْف سِتاره عذاباتِ اإلنسانِ يف العصر احلديث. ومنبني القصائد اليت توارى فيها خلف شخصيَّة إسالميَّة تارلخيَّة قصيدته: رسائل إىلاإلمام الشَّافعي،ّ اليت نشرها عام 5973م. وحياولُ هذا البحثُ الوقوفَ على جتربتهيف استدعاء شخصيَّة اإلمام الشَّافعي،ّ وذلك لبيان مدى توفيقه يف اختيار هذهالشخصيَّة اليت ال نعرف شاعرًا آخر قام باختاذها قناعًا لتجربته الشعريَّة، ومدىإجادته يف التعبري عن فكرته اليت توخَّت القصيدةُ إيصاهلا إىل الـمُتلقِّي، وذلك منخالل املنهج الوصفي التحليلي،ّ وقد انتهى البحث إىل عدد من النتائج أمهُّها: أنَّهذه القصيدة مِنْ أضعفِ قصائد البيَّايتّ اليت وظَّف فيها تقنية القناع، واليت استدعىفيها شخصيَّة تراثيَّة، حيث وقع يف عدَّةِ مزالق فنيَّة أبرزها: بُعْدُ التأويل، فالفكرةالرئيسة لقصيدة البيَّايتّ هي قضيَّة الضياع والشرود على املستويني العامِّ واخلاص،ِّوهي مسألةٌ ال جند هلا صدًى يف حياة اإلمام الشَّافعيّ خاصَّة،ً أو يف عصره عامَّة،ًواإلسرافُ يف تكديس شخصيَّات ال عالقة هلا باملوضوع، وسطحيَّةُ القناع، حيث م يأخذْ من شخصيَّة اإلمام الشَّافعيّ فيما نعتقد سوى العنوان فحسب، والغموضُالشديد الذي جيعل من قصيدة البيَّايتّ املدروسة حتدِّيًا أمام غري املتمرِّسني بقراءة الشعرالعريبّ احلديث

Full Text
Paper version not known

Talk to us

Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have

Schedule a call

Disclaimer: All third-party content on this website/platform is and will remain the property of their respective owners and is provided on "as is" basis without any warranties, express or implied. Use of third-party content does not indicate any affiliation, sponsorship with or endorsement by them. Any references to third-party content is to identify the corresponding services and shall be considered fair use under The CopyrightLaw.