Abstract
قبل الدخول في تقديم وصف دقيق لما نشر من اخبار خاصة بالحرب العراقية – البريطانية في صحافة ثورة العشرين لابد من الاشارة الى اهمية هذا البحث كونه يبحث في ظاهرة مهمة تقع في صميم اهتمام الرأي العام وفي هذا الزمن بالذات حيث نعيش تداعيات لحرب جديدة تتشابه بعض وقائعها وفعالياتها مع وقائع ثورة العشرين التي اندلعت في العديد من المدن العراقية ولهذا فان نتائج هذا البحث يمكن ان تعد نقطة انطلاق لبحوث جديدة توصيف ظاهرة التغطية الاخبارية للحرب في الصحافة العراقية .تكمن اهمية البحث في صحافة ثورة العشرين حسب رأي الباحث المعروف الدكتور كمال مظهر لاحتلالها (( تاريخ متميز يحتاج الى الدرس و التحليل باسلوب من شأنه ان يساعد على فهم افضل لجوانب مهمة لواحدة من اهم حلقات التحرير الوطني للشعب العراقي , ولاسيما ما يخص دور المثقفين فيها . فأن جريدتي الثورة " الفرات " و" الاستقلال " تدخلان ضمن اروع ما تركته " ثورة العشرين " وتؤلفان واحدة من انصع صفحات الصحافة العراقية وتأتيان , فضلاً عن كل ذلك , في صدر قائمة المصادر الاصلية التي لا غنى بالنسبة الى اي مؤرخ يتصدى لمعالجة احداث الثورة من جوانبها كافة)). وسيحاول البحث ان يقدم اجابات محددة عن ثلاث اسئلة فقط وهي :الاول : ما هي الصحف التي مثلت ثورة العشرين في العراق ؟الثاني : ما طبيعة اخبار الحرب في تلك الصحف ؟الثالث : من هم الاشخاص الذين قاموا بمهمة التغطية الاخبارية لوقائع الحرب ؟ولابد لنا ايضاً من الاشارة الى تعريف المراسل الحربي واهمية الاعلام الحربي الذي اصبحت له (( مكانة متميزة لانه يقف على المستوى نفسه , مع القوى العسكرية و السياسية و الاقتصادية لتحقيق النصر , ولذلك فان الاعلام الحربي يعد من دعائم التعبئة العسكرية على الصعيدين الداخلي و الخارجي , فعلى الصعيد الداخلي , يعمل الاعلام الحربي على تعبئة الرأي العام ورفع معنوياته و التأكيد على اهمية دوره في المعركة ومن ثم تهيئة الاذهان لتقبل مضاعفات الحرب عن طريق ايضاح اهدافها وبيان دوافعها من اجل ربط الجبهة الداخلية بالجبهة الساخنة في ساحات القتال ولخلق الجو الملائم للاستقرار و الطمأنينة و الشعور بالمسؤولية وزرع الثقة و لخلق القناعة و التفاعل بين الارادة الفردية و الجماعية وانشاء علاقة ولاء تربط المواطن بالدولة في الداخل , واعطاء التفسير المنطقي و المقنع عند توضيح الاحداث و الوقائع على الصعيد الخارجي بمخاطبة جميع مراكز القوى السياسية بطرق الاتصال الفنية . وخلال الحرب تبرز اهمية المراسل الحربي , ودوره في رفد الصحافة اليومية بالانباء و الصور من الخطوط الامامية اضافة الى نقد الخطط العسكرية المعادية و التعليق على الانباء و الانتصارات وهزائم العدو في مختلف الجهات )) (1).ويصف البعض المراسل الحربي على انه ((مندوب يرسل الى ميدان القتال في مهمة خاصة اثناء الحرب , وهذه المهمة لا تظهر الا في حالة الحرب , وهذا النظام لاتتبعه اغلب الصحف و اجهزة الاذاعة و التلفزيون و السينما احياناً الا في الحرب عندما تكون الشؤون العسكرية هي اهم ما يشغل الرأي العام ))
Talk to us
Join us for a 30 min session where you can share your feedback and ask us any queries you have
Disclaimer: All third-party content on this website/platform is and will remain the property of their respective owners and is provided on "as is" basis without any warranties, express or implied. Use of third-party content does not indicate any affiliation, sponsorship with or endorsement by them. Any references to third-party content is to identify the corresponding services and shall be considered fair use under The CopyrightLaw.